سفر يشوع الفصل الثالث عشر والرابع عشر

 الثالث عشر الأرض التي لم تفتح بعد

وشاخ يشوع وطعن في العمر فقال له الرب لقد شخت وطعنت في السن وما برحت هناك أرض شاسعة للامتلاك وهذه هي الأرض المتبقية كل مناطق أرض الفلسطينيين والجشوريين الممتدة من نهر شيحور شرقي مصر حتى إقليم عقرون شمالا وجميعها تعتبر ملكا للكنعانيين وهي مناطق للحكام الفلسطينيين الخمسة المقيمين في غزة وأشدود وأشقلون وجت وعقرون والعويين وكذلك كل أرض الكنعانيين والمغارة التي يملكها الصيدونيون حتى أفيق عند حدود الأموريين جنوبا وأرض الجبليين وكل لبنان شرقا من بعل جاد عند سفح حرمون حتى مدخل حماة أما جميع سكان الجبل في لبنان حتى مسرفوت مايم أي جميع الصيدونيين فأنا أطردهم من أمام بني إسرائيل ولكن عليك أن توزع هذه الأراضي بالقرعة على الشعب لتكون ملكا لهم كما أمرتك وقسمها لتكون ميراثا للتسعة الأسباط ونصف سبط منسى لأن نصف منسى الآخر والرأوبينيين والجاديين قد حصلوا على ميراثهم الذي وهبه لهم موسى عبد الرب في شرقي نهر الأردن وهو يمتد من عروعير القائمة على طرف وادي أرنون بما في ذلك المدينة التي في وسطه وسهل ميدبا إلى ديبون وكل مدن سيحون ملك الأموريين الذي كان يحكم في حشبون حتى حدود بني عمون وجلعاد وأراضي الجشوريين والمعكيين وجبل حرمون كله وسائر باشان إلى سلخة وكل مملكة عوج في باشان الذي يحكم في عشتاروث وفي إذرعي وهو آخر من بقي من الرفائيين الذين هاجمهم موسى وطردهم ولم يطرد الإسرائيليون الجشوريين والمعكيين فظلوا يقيمون بين بني إسرائيل إلى هذا اليوم ولكنه لم يعط سبط لاوي ميراثا لأن الوقائد المقربة إلى الرب إله إسرائيل كانت نصيبهم كما وعدهم الرب

أرض سبط رأوبين

وهذا ما وهبه موسى للرأوبينيين حسب عشائرهم كانت حدودهم تمتد من عروعير القائمة على طرف وادي أرنون بما في ذلك المدينة التي في وسط الوادي وكل سهل ميدبا فضلا عن حشبون وسائر قراها المنتشرة في السهل وديبون وباموت بعل وبيت بعل معون ويهصة وقديموت وميفعة وقريتايم وسبمة وصارث الشحر في جبل الوادي وبيت فغور وسفوح الفسجة وبيت يشيموت وكل مدن السهل وكافة مملكة سيحون ملك الأموريين الذي حكم في حشبون الذي قضى عليه موسى مع بقية رؤساء مديان أوي وراقم وصور وحور ورابع أمراء سيحون وبلعام بن بعور العراف قتله بنو إسرائيل بالسيف مع جملة قتلاهم وكان نهر الأردن هو الحد الغربي لأراضي سبط رأوبين فكانت هذه المدن وضياعها من نصيب الرأوبينيين حسب عشائرهم

أرض سبط جاد

وهذا ما أورثه موسى لسبط جاد حسب عشائرهم كانت حدودهم تشمل يعزير وكل مدن جلعاد ونصف أرض بني عمون إلى عروعير القائمة مقابل ربة وكذلك من حشبون إلى رامة المصفاة وبطونيم ومن محنايم إلى حدود دبير وضمت أرضهم في الوادي بيت هارام وبيت نمرة وسكوت وصافون مع بقية مملكة سيحون ملك حشبون شرقي نهر الأردن وامتدت تخوم الجاديين شمالا حتى طرف بحيرة الجليل هذا نصيب بني جاد حسب عشائرهم ومدنهم وضياعها

أرض سبط منسى وهذه هي الأراضي التي وزعها موسى على نصف سبط منسى حسب عشائرهم كانت حدودهم تمتد من محنايم لتشمل كل مملكة باشان التي كان يحكمها عوج ملك باشان وكل حووث يائير بمدنها الستين في باشان ونصف جلعاد وعشتاروث وإذرعي وهي مدن عوج الملكية في باشان وقد وهبت هذه لنصف ذرية ماكير بن منسى بحسب عشائرهم هذه هي الأراضي التي وزعها موسى في سهول موآب شرقي نهر الأردن أما سبط لاوي فلم يورثه موسى ملكا لأن الرب إله إسرائيل كان نصيبهم بمقتضى وعده

الرابع عشر تقسيم الأرض غرب نهر الأردن

وأورث ألعازار الكاهن ويشوع بن نون وقادة الشعب أبناء إسرائيل الأراضي التي استولوا عليها في كنعان وتم توزيعها على التسعة الأسباط ونصف السبط بالقرعة بموجب ما أمر الرب به على لسان موسى إذ إن موسى كان قد وهب السبطين ونصف السبط ميراثا في شرقي نهر الأردن وأما اللاويون فلم يورثهم نصيبا بينهم لأن ذرية يوسف كانت تنتمي إلى سبطي منسى وأفرايم أما اللاويون فلم يوزع موسى عليهم أرضا ولم يورثهم سوى مدن يقيمون فيها ومراع مجاورة لرعي مواشيهم وبهائمهم وهكذا قسم بنو إسرائيل الأرض طبقا لأمر الرب لموسى

منح حبرون لكالب

وأقبل وفد من سبط يهوذا على يشوع في الجلجال وقال له كالب بن يفنة القنزي أنت تذكر ما خاطب به الرب موسى رجل الله بشأني وشأنك في قادش برنيع فقد كنت في الأربعين من عمري حين أرسلني موسى عبد الرب من قادش برنيع لأتجسس الأرض فعدت إليه وأنبأته بما كان قلبي مقتنعا به أما إخوتي الذين ذهبوا معي فقد ملأوا قلب الشعب رعبا بأخبارهم عن أهل أرض الموعد لكنني اتبعت الرب إلهي من كل قلبي لذلك حلف موسى في ذلك اليوم قائلا إن الأرض التي وطئتها قدماك تكون لك ولأولادك نصيبا إلى الأبد لأنك اتبعت الرب إلهي من كل قلبك وها الرب قد أبقاني على قيد الحياة كما وعد خمسة وأربعين سنة منذ أن خاطب الرب موسى بهذا الكلام حين تاه إسرائيل في القفر فأصبحت الآن في الخامسة والثمانين من عمري ولم أزل متمتعا بالقوة كالعهد بي عندما أرسلني لتجسس الأرض فقوتي ما برحت كما هي إن للحرب أو للدخول والخروج والآن هبني إقليم الجبل الذي تكلم عنه الرب في ذلك اليوم لأنك أنت بنفسك سمعت آنئذ أن العناقيين كانوا هناك وأن مدنهم ضخمة وحصينة لعلي أطردهم بمعونة الرب كما وعد فباركه يشوع وأعطاه حبرون ملكا له وهكذا ورث كالب بن يفنة القنزي حبرون إلى هذا اليوم لأنه اتبع الرب إله إسرائيل من كل قلبه وكانت حبرون تدعى من قبل قرية أربع على اسم بطل العناقيين الأعظم ثم استراحت الأرض من الحرب

تعليقات