سفر يشوع الفصل الحادي عشر والثاني عشر
الحادي عشر الحلف ضد يشوع
وما إن سمع يابين ملك حاصور بانتصارات يشوع حتى بعث بدعوات إلى يوباب ملك مادون وإلى ملك شمرون وإلى ملك أكشاف وإلى ملوك الجبل شمالا وملوك وادي الأردن جنوبي بحيرة الجليل وملوك السهل وملوك مرتفعات دور غربا وإلى ملوك الكنعانيين في الشرق والغرب والأموريين والحثيين والفرزيين واليبوسيين في إقليم الجبل والحويين المقيمين على سفح جبل حرمون في أرض المصفاة فاحتشدوا هم وجيوشهم الغفيرة وخيولهم ومركباتهم فكانوا في كثرتهم كرمل البحر والتقى جميع هؤلاء الملوك في موعد محدد حيث خيموا معا عند مياه ميروم لمحاربة الإسرائيليين
معركة مياه ميروم
فقال الرب ليشوع لا تخش منهم غدا في مثل هذا الوقت أهلكهم أمام إسرائيل فتعرقب خيولهم وتحرق مركباتهم بالنار فجاء يشوع وجميع جنوده وباغتوهم عند مياه ميروم وهجموا عليهم فأسلمهم الرب إلى يد إسرائيل فضربوهم وطاردوهم شمالا حتى صيدون العظيمة وإلى مسرفوت مايم وإلى وادي مصفاة شرقا وقضوا عليهم بحيث لم يفلت منهم ناج وفعل بهم يشوع كما أمره الرب فعرقب خيولهم وأحرق مركباتهم بالنار ثم رجع يشوع واستولى على حاصور وقتل ملكها بالسيف لأن حاصور كانت قبل ذلك زعيمة جميع تلك الممالك وقضوا فيها على كل نسمة بحد السيف فلم يبق فيها حي وأحرقوها بالنار واستولى يشوع على كل مدن أعدائه وقضى على ملوكها بحد السيف كما أمر موسى عبد الرب غير أنه لم يحرق المدن القائمة على التلال إلا حاصور وحدها التي أضرم فيها النار ونهب الإسرائيليون لأنفسهم كل غنائم تلك المدن أما الرجال فقتلوهم بحد السيف فلم يبق منهم حي كما أمر الرب موسى عبده هكذا أمر موسى يشوع فنفذ يشوع ما عهد إليه به فلم يغفل شيئا من كل ما أمر الرب به موسى واستولى يشوع على كل الأراضي إقليم الجبل وكل منطقة الجنوب وسائر أرض جوشن والسهل ووادي الأردن وجبل إسرائيل وسهله فأصبحت أرض إسرائيل تمتد من الجبل الأقرع باتجاه أرض أدوم في الجنوب إلى بعل جاد شمالا في وادي لبنان عند سفح حرمون وأسر جميع ملوكها وقتلهم فخاض يشوع حربا مع أولئك الملوك أياما كثيرة ولم تعقد مدينة واحدة صلحا مع الإسرائيليين إلا الحويين سكان جبعون إنما استولى الإسرائيليون على جميع المدن بالحرب لأن الرب نفسه هو الذي قسى قلوبهم لخوض الحرب ضد إسرائيل ليدمرهم الإسرائيليون ويفنوهم من غير رأفة كما أمر الرب موسى
القضاء على العناقيين
وهاجم يشوع العناقيين أيضا وأبادهم من الجبل في حبرون ومن دبير ومن عناب ومن سائر جبل يهوذا ومن جبال إسرائيل فقضى عليهم ودمر مدنهم فلم يبق منهم أحد في أرض بني إسرائيل سوى قلة لجأت إلى غزة وجت وأشدود فاستولى يشوع على كل الأرض كما وعد الرب موسى ووهبها يشوع ميراثا لإسرائيل وفقا لطوائفهم وأسباطهم وأخيرا استراحت الأرض من الحرب
الثاني عشر الملوك الذين هزموا شرقي نهر الأردن
وهذه هي أسماء الملوك الذين قضى عليهم بنو إسرائيل وامتلكوا أرضهم شرقي نهر الأردن من وادي أرنون حتى جبل حرمون بما في ذلك المنطقة الشرقية من العربة سيحون ملك الأموريين المقيم في حشبون وكانت مملكته تمتد من عروعير على أطراف وادي أرنون ومن وسط وادي نهر أرنون حتى نهر يبوق على حدود بني عمون بما في ذلك نصف أراضي جلعاد وكذلك حكم المنطقة الشرقية من وادي نهر الأردن بدءا من بحر الجليل إلى البحر الميت حتى طريق بيت يشيموت وشمالا حتى سفوح الفسجة أما حدود مملكة عوج ملك باشان آخر بقية الرفائيين المقيم في عشتاروث وفي إذرعي فكانت تمتد من جبل حرمون وسلخة وعلى كل باشان حتى تخوم الجشوريين والمعكيين ونصف جلعاد من حدود سيحون ملك حشبون فقضى موسى عبد الرب وبنو إسرائيل على هاتين المملكتين ووهبهما موسى عبد الرب ميراثا للرأوبينيين والجاديين ولنصف سبط منسى
الملوك الذين هُزِمُوا غربي الأردن
وهذه أسماء الملوك الذين قضى عليهم يشوع وبنو إسرائيل في غربي نهر الأردن من بعل جاد في وادي لبنان إلى الجبل الأقرع المتجه إلى أدوم والتي وهبها يشوع ميراثا لأسباط إسرائيل بحسب فرقهم وهذه البلاد هي الأقاليم الجبلية وسفوح التلال الغربية والعربة والمنحدرات الجبلية والصحراء والنقب وبلاد الحثيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين أما الملوك فهم ملك أريحا واحد ملك عاي المجاورة لبيت إيل واحد ملك أورشليم واحد ملك حبرون واحد ملك يرموت واحد ملك لخيش واحد ملك عجلون واحد ملك جازر واحد ملك دبير واحد ملك جادر واحد ملك حرمة واحد ملك عراد واحد ملك لبنة واحد ملك عدلام واحد ملك مقيدة واحد ملك بيت إيل واحد ملك تفوح واحد ملك حافر واحد ملك أفيق واحد ملك لشارون واحد ملك مادون واحد ملك حاصور واحد ملك شمرون مرأون واحد ملك أكشاف واحد ملك تعنك واحد ملك مجدو واحد ملك قادش واحد ملك يقنعام في كرمل واحد ملك دور في مرتفعات دور واحد ملك جوييم في الجلجال واحد ملك ترصة واحد فكانت جملة عدد الملوك واحدا وثلاثين ملكا
تعليقات
إرسال تعليق